ناقش أعضاء المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (الأيوسكو) في اليوم الثاني لاجتماعاتهم السنوية بالعاصمة البريطانية لندن، عدد من الموضوعات ذات الأهمية لأسواق المال الناشئة والمتقدمة. وأوضح شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وعضو مجلس ادارة المنظمة ان التطورات في أسواق السندات جاءت في مقدمة اهتمامات المشاركين، حيث بينت الإحصاءات ان اجمالي إصدارات سندات الشركات عالميآ بلغت قيمتها تريليون دولار عام 2004 وتضاعفت عدة مرات لتصل الي 7 تريليون دولار عام 2014 وبالرغم من ذلك يظل تداولها في السوق الثانوية ضعيف مما يطرح علامات استفهام علي السيولة التي تتمتع بها وإمكانية التعامل عليها بسهولة في أوقات الأزمات.
وأضاف شريف سامي أن الاجتماع خصص جلسة كاملة لتناول مخاطر تكنولوجيا الأسواق المالية في ضوء التقدم المتسارع في تبني التكنولوجيات الحديثة ووسائل الاتصال في التداول والبنية الأساسية للأسواق. وأشار ان الاسواق الناشئة تتبني بوتيرة أسرع التكنولوجيات الحديثة حيث انها في الكثير من الأحيان من حيث انتهت الأسواق الأكثر تقدمآ. وهو ما يفرض أدوات وأساليب أكثر تقدمآ في تأمين المعلومات وحماية النظم المالية من الاختراق وكذلك توفير البدائل لاستمراريتها في حال الكوارث. وكشف الخبراء انه منذ بدأت حسابات البنوك منذ 150 عامآ وصل العالم الي 1.6 مليار حساب مصرفي، بينما في 20 سنة فقط منذ ظهور الهواتف المحمولة وصل عددها الي 4.3 مليار ومن المؤكد انها ستلعب دور متزايد في التداول والتعاملات المالية.
ونوه رئيس الهيئة علي هامش مشاركته ان المنصات الالكترونية لإقراض الشركات وكذلك آليات المساهمات الشعبية في الشركات الصغيرة (.crowdfunding ) أصبحت تمثل إشكاليات رقابية جديدة . ومازالت هيئات الأوراق المالية حول العالم تحاول الوصول لصيغة مناسبة للتعامل مع تلك الوسائل التمويلية المستحدثة والتي مكنها التقدم التكنولوجي والانتشار المذهل لوسائل الاتصال الحديثة وانخفاض تكلفتها.
هذا وعقد رؤساء هيئات الاوراق المالية العربية غداء عمل – بدعوة من سلطنة عمان – لتنسيق مواقفهم من الموضوعات التي تنظر فيها المنظمة وتخطيط جدول أعمال الاجتماع المقبل لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية في القاهرة في الربع الأول من عام 2016